نظرة تاريخية في العيون التي في طرفها، حٓوٓر ٌ
لقد أجمع ألشعراء وألادباء وألفلاسفة،على أن أجمل شئ في المرأة، هو ألعيون
،لانها أسرت عقول، ذرية أدم عليه ألسلام، وسلبت عقول الرجال ردحاً من أعمارهم
.
في بحثي، سأتناول نظرة الشعوب في العيون، وأقف، لأقدم الخشوع والطاعة الى
، فحل ألشعراء، وأميرهم قاطبة في كل زمن ودور جرير، شاعر بني أميه والقائلإنّ
ألعيون ألتي في طرفها حٓوٓرٌومن بعد هذا، أستطرد بالقول، أن للعيون، لغة لا يدرك
مرماها، إلا من لاقى صبابتها،وأوجعته نظراتها، وأخمدت أنفاسه سهامها.أحب البابلي
، عيون المرأة واعتبر فيها السحر، لانها تشّع، وهجاً هادئاً، وتجذبه، وتسحره، وفيها
دمعة سخية وعاطفة تدّل على الحلم، والدعة، والسكون، والطمأنينة والذكاءوالفطنة
.وقابل هذا الحب للعيون، الخوف والمهابة منها أيضاً، إذ إستدّل من العيون، على ألخبث
، والدهاء، والخيانة، والشر، والفتك.وفي مطلق الأحوال، إقتنع البابلي، ان للعيون قوة
آمرة، ناهية، تُخضع، من حولها وتصرع، الانسان وتكبله ….الخأما في العصر الجاهلي،
كان الغزل، يتصل بالمرأة ويشيد بجمالها، ويعتبر أن اجمل العيون عيون المهاوهي كالظبي
في كحل، العينين وقد برع في هذا المجال، امرؤ القيس، وخاله المهلهل، الذي كان زيرا
ً
ً
للنساء، الى جانب كونه فارس العرب.أما ألنسيب، فهو وصف المرأة، كان في العيون، لان
فيها تأثير ساحر على عقل الرجل، وقلبه، وعواطفه، ومشاعره، ودائماً كان بدء القصيدة بالعيون
فتفيض الدموع …الخ.أما ملخص القول، في عيون المرأة عند الجاهلي ( العيون فيها ألسِّحْرُ.
)وكما قلت، لا بد من تقديم واجب الاحترام لقائل هذين البيتين في العيون، أقصد أمير
الغزل
الغزل
في عصر بني أميه جرير، الذي إن ابدع الرجل في الغزل لا بد ان يقول
لحبيبته ما قاله جريرإن
لحبيبته ما قاله جريرإن
العيون التي في طرفها حوَّرقتلننا ثم لم يحيين قتلانايصرعَّن ذا اللب لا حراك بهوهّّن اضعف
خلق الله اركاناويقال ان جرير، وصف العيون، في بيتين تضمنا كل ما قاله البابلي، والجاهلي
، كما سبق تعدادهم في أعلاه.أما رأي في العيون، فأقول،ما زالت عيون المرأة تختزن كل
شئجميل وما زالت نظراتها تُسحر، وتحكي، وتأسركل القلوب.وما زالت رموشها أشجار نخيل
حول واحة في قلب الصحراء وما زالت جفونها شاطئ آمان، لكل بحّار تائه في البحار.وما
زال
زال
سواد وبياض عيونها، يذكّرك بالزمن الجميل وما زالت ألوان عيونها، مداد لريشة كل فنان معيد
.وما زالت العيون تحكي كل عاشق مريد.وما زالت العيون، تحكي إن بطُل الكلام
ان العيون التي في طرفها حور
نظرة تاريخية في العيون التي في طرفها، حٓوٓر ٌ