ذكريات البيوت من طين افكارها كثير رائعة و فرصة م بتعوض ابدا
استخدم الطين ما ده اساسيه فبناء المنزل و ما ده الطين تتميز بأنها ما ده عازله للحراره خلال فصل الصيف و يصبح البناء بالطين عاده اما علي شكل عروق او مداميك من اللبن تسمي (اللبن) و مفردها لبنة، و هى ما يستعاض عنه
حاليا بالبلك.
تكوين ما ده الطين
ويتم عجن التراب مع “التبن” و يوضع فقالب يعطية شكل اللبن و يسمي (الملبن) و هوعباره عن اربع قطع من الخشب علي شكل مستطيل مفتوح من الأعلي و الأسفل يوضع الطين المخلوط بالتبن بداخلة بعدها يرفع القالب
الخشبى ليأخذ الطين المقال شكلا و مقاسا.
وتتم عمليه بناء بيت =الطين بأن تحدد قطعه الأرض المراد اقامه المنزل فوقها بعدها توضع خيوط لتحديد الأساسات و بعد
ذلك يحفر فالأرض بعمق مترين او اقل او اكثر بعدها يبدا بوضع الأساس المسمي (وثر) و هو من الحجاره و الطين بعدها يبدا بوضع المدماك الأول و بعد الانتهاء منة يترك مدة يوم حتي يجف و هذا فالصيف اما فالشتاء فيترك يومين او
ثلاثه بعدها يقام المدماك الثاني و كذا حتي يتم البناء بارتفاع يحددة صاحب المنزل.
وبعد البناء تتم عمليه الصماخ (الطمام) و هى لياسه السقف من اسفل بالطين و السقف يصبح عباره عن خشب من
جذوع و سعف النخيل و أشجار الأثل او السدر. بعد هذا يتم عمل القضاض و هو الجيرالأبيض بعدها تتم عمليه التعسيف و هو عمل الدرج و التلييس بالطين و تضرب بالنوره و كذا يصبح العمل ربما تم و هنالك اضافات يتم و ضعها اما لجمال
المبني اولحمايتة و حفظة حيث تقام فبعض الغرف ما يسمي (بالدكة) و هى خاصه لكبارالسن كما يوضع فجدار الغرف ما يسمي (بالكوه )وهى لوضع الكتب اوالمصباح، كما يعمل فطرف الغرفه ما يسمي ب ( الصفيف ) لوضع
الأكل فوقة و لمن اراد ان يحمى بيتة من الملوحه الأرضيه و المياة فانة يضع ما يسمي (بالحذوة) و هى من الحجاره و الطين تقام علي المدماكين السفليين من الخارج.
كما يستخدم الطين كذلك كخلطه فالمبانى لإعطاء تماسك للبن اضافه الي استعمالة فاعمال اللياسه و يستعمل بصوره اساسيه كذلك فاعمال الأسقف و هو ما يسمي محليا( بالطمام) و من المواد الأساسية
المستعمله كذلك فبنائة (الحجر) و يدخل الحجر فاعمال الأساسات كما يشكل و يهذب علي شكل قطع اسطوانيه تسمي (الخرز) فاعمال الأعمدة. و من المواد المستخدمه (الجص) و يدخل فاعمال الربط بين الحجارة
علي الأساسات و الأعمده كما يدخل فاعمال اللياسه النهائيه بشكل جزئى او كلى و منة كذلك (الجص) لعمل النقوش و الأشكال الرائعة خصوصا فالمجالس و الغرف و الممرات و الواجهات الخارجي.
فى المقابل للطين حسنات كثيره اهمها انه: يعدل رطوبه الهواء اذ يملك خاصيه امتصاص رطوبه الهواء الزائده بسرعه و اعادتها الية عند الحاجه ما يعنى ان نسبه رطوبه الهواء فبيت مبنى بالطين تبقي نحو 50 بالمئه و ذلك يؤمن
مناخا صحيا علي مدار السنه كما انه يخزن الحراره و يحتفظ فيها فليالى الشتاء، و بالتالي فإن استعمالة يساهم كذلك بالحد من تلوث البيئة.
زخرفه المنازل
ويهتم الفرد بالتشكيل الزخرفى علي و اجهه جدران بيوت الطين التي لها فقلوب الناس عشق و محبة.وايضا لها
ذكريات رائعة و أحداث متنوعه و حنين للأيام الرائعة و مشاهد لا تنسي فحياتنا و ربما تغني فيها العديد من الشعراء الشعبيين و من قصائدهم التي تتحدث عن بيوت الطين فالماضى و جمالها و عشق الناس لها تلك القصيده التي
هاضت فيها قريحه الشاعر سعد الخريجى التي يتحدث بها عن عشق الأطلال و منها قوله:
يا ناس ذاك المنزل لا تهدمونه
خلوة يبقي للمحبين تذكار
خلوة حب سنين خلفة و دونه
فى داخلة قصه مواليف و أسرار
من يعشق الأطلال دمعة يخونه
لا صارت اقدامة علي سكه الدار
عش الحمام اللى بعالى ركونه
رمز الوفاء، رمز المحبة، و الإصرار
وفى و صف رائع و تعبير عن مشاعر شاعر عاشق للأطلال و الماضى يقول الشاعر على القحطاني:
شاهدتها صدفه علي باب دكان
فى سكة بين البيوت القديمة
فى حارة ما كن حي فيها كان
ما باقى الا اثارها مستقيمة
محا الزمن عنها الزخارف.. و الألوان
تحطمت من عقب ما هى سليمة
البناء قرب المزارع
وكانت العاده فالماضى ان يتم بناء بعض بيوت الطين قرب عدود المياة و داخل المزارع للقرب من المزرعه و الاهتمام
بها اكثر و هنالك من كان بيتة بعيدا عن مزرعتة الخاصة، و دائما يصبح للمكان عشق و حنين داخل اعماق الناس خاصه الشعراء فهذا الشاعر المشهور سليمان بن حاذور (يرحمة الله) عندما مر فاحد الأيام علي احد المنازل و سأل عن
أهل الدار فوجدهم ربما رحلوا فتذكرالماضى بعدها فقال:
مريت بيت =للمحبين مقفول
جابتنى القدره علي حد بابه
ونشدت جيرانة عسي المنزل منزول
قالوا حبيبك راح لا و اسفا به
لة لمدة بالسوق ما شيف له زول
وبابة علية من السوافى ترابه
وهلت دموع العين و القلب مشغول
وعند الفراق اللى حصل فغيابه
واقفيت و اللى بين الاضلاع مجهول
حب درستة غيب ما هو كتابه
الأبواب
وتتميز بيوت الطين عن غيرها بجمال التصميم و قوه ابوابها و كانت تغلق بالمزاليج و تعمل من خشب الأثل او من جذوع النخل و توضع قطع الخشب بشكل طولى بجوار بعضها و يتم تثبيتها بقطع من الخشب توضع بالعرض مخرمه ليصل
بينها و بين خشب الباب سيخ من الحديد ذى طبعه كبيره علي شكل دائرى من جهه و مدبب من الأخري ليتم ثنية لتثبيت الخشب.
أيام الطفوله و الحارة
بيوت الطين و أيام الطفوله و الحارة. حقيقه هى صور رائعة جدا.. و دائما تبقي ذكرياتها بحلوها و مرها لا تغيب عن
البال و إن طالت السنين و تغيرت ملامحها. و الأجمل فهذة الذكريات عندما نترك العنان لخيالنا نجدة ينطلق فسماء الماضى الرحب و يذكرنا بأيامة الخوالى فأجمل شيء هو الحديث عن اسرار الماضى و ذكرياتة الحالمة. و من
اثناء مقال ذلك اليوم قد اذكركم احبائى القراء بالماضى و أحداث الذكريات التي لا تنسي فحياتنا الماضية، و ايضا الحنين للأيام الرائعة و نختم بقصيده للشاعر الرائع عبدالعزيز الحمد العربنى ببيت الطين:
علي ذكري الزمان اللى مضي لى هل دمع العين
تذكرت السنين الأولة و الدمع همالي
يلج ابداخلى ذكرربوعى و الزمان الزين
وفكرى من هموم القلب و صدوف الزمن خالي
يوري فعيونى مجلس الشايب و بيت =الطين
مداهيل الرجال اللى لهم بالطيب منزالي
مجالسهم مجالس للشجاعه و الكرم و الدين
تنومس راعى الطاله و تغبن جميع بطالي
أخذت ابسجتى ساعه بعد ما فقت مدرى و ين
زوانى هم قلبى عقب جيت الدار بلحالي
زمان راح ما ممكن يعود و دق فية البين
أنا ما لى سوي الذكري و لو هى كدرت بالي
أسولف مع هجوسى و انشد الخاطر بحين و حين
زمان اول لحقتة صدق و لا هو يوري لي
بيوت طين قديمة
- منازل تاني دور بالطين القديم